الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير: مشاريع جادة تثير إعجاب الشركاء
تتواصل عمليات غرس الأشجار بنجاح على مستوى عموم التراب الوطني، ضمن فعاليات الأسبوع الوطني للشجرة، المنظم هذه السنة تحت شعار “لكل موريتاني شجرة”.
وتميز انطلاق هذه الفعاليات في ال31 من يوليو الماضي بمقاطعة وادي الناقة في ولاية اترارزة، عن سابقاتها، بحضور لافت لشركاء الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير، وعلى رأسهم الفريق الصيني، الذي قدم عرضا نموذجيا جديدا يعتبر الأول من نوعه في موريتانيا، يتمثل في مزرعة نموذجية مجهزة بأجهزة الري والسقاية وبتقنيات يتم التحكم فيها عن بعد.
وتعتبر هذه المزرعة، الواقعة في بلدة “بئر البركه” التابعة لولاية اترارزة، الأولى من نوعها من حيث المساحة المستغلة والأنشطة المنفذة والتي تشمل نشاطات مدرة للدخل واقتصادية وبيئية.
كما تميز انطلاق فعاليات الأسبوع الوطني للشجرة بعرض تقنية جديدة من طرف شريك صيني لتحسين ومعالجة بذور الأشجار المحلية الموجهة للبذر جويا.
وأوضح السيد عبد الرحمن ولد السالم رئيس قطاع التنمية المحلية بالوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير، في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء اليوم الأحد، أن الوكالة شهدت نقلة نوعية خلال الفترة الحالية من حيث تهافت الشركاء الفنيين والماليين نظرا لما لمسوه من صرامة وإخلاص وجدية لدى القائمين عليها والتزامهم بجميع الشروط المتفق عليها من حيث المبدأ مع الشركاء، دوليين كانوا أو اقليميين، بمشاريع طموحة ذات انعكاس كبير على المستوى البيئي والاقتصادي والاجتماعي للساكنة على طول مسار الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير الذي يمر بست ولايات هي اترارزة ولبراكنة وتكانت ولعصابة والحوضين على مسافة 1200 كلم.
وأضاف أن تدخل الوكالة يشمل 16 مقاطعة و46 بلدية وأكثر من 1200 تجمعا سكانيا يقطنها أكثر من 700 ألف نسمة.
ونبه إلى أن التدخلات في المناطق المستهدفة ستتعزز باعتماد استراتيجية شاملة بالتعاون مع الشركاء الفنيين والماليين نظرا لما أبداه القائمون على الوكالة من استعداد كان موضع ثقة شركائها في التنمية.
وأردف أن الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير ستطلق حملة تشجير واسعة النطاق خلال موسم الأمطار الحالي تشمل مناطق المسار بالاعتماد على المشاتل التي وفرتها لإنتاج الشتلات في ولايات لبراكنة واترارزة ولعصابة والبذر المباشر في مختلف مناطق مسارها.
وقال إنه سيتم استخدام ثلاث طائرات مسيرة في البذر المباشر ، لأول مرة، طائرة تابعة للوكالة، وأخرى بالشراكة مع الشركاء الصينيين، والثالثة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية، وينتظر أن تعطي هذه التدخلات نتائج مشجعة تساهم فى تحسين ظروف عيش السكان المحليين وتأقلمهم مع التغيرات المناخية والحد من الهجرة من الريف إلى المدن من خلال تحقيق تنمية الأطراف.
هذا وتتوفر الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير على مشاتل لإنتاج شتلات من الأصناف المحلية ك(الطلح، القتاد، أم ركبه، اسدر، التيتارك، تيشط وأوروار).
ويتم القيام بحملة التشجير ابتداء من شهر اغسطس لغاية شهر سبتمبر كل سنة تزامنا مع موسم الأمطار للمساهمة في إعادة تأهيل الغطاء النباتي على مستوى مسار الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير.